15 فبراير 2023
رغم حداثة ظهوره في الوسط الإعلامي، إلا أنه نجح في أن يحجز لنفسه
مكاناً في عالم الأخبار الموثوقة
والسبق الصحفي، ليصبح اسم "أحمد البرجس" هو كلمة السر لدقة المعلومة
وصحتها.
وبمناسبة الأعياد الوطنية التي تحتفل بها الكويت خلال شهر فبراير، قررنا أن نقابل شخصية كويتية شابة صاعدة، فكان أحمد البرجس ضيفنا ليكون أول مقابلة يجريها البرجس خلال مسيرته المهنية مع الأڤنيوز انسايدر، فتعرفنا عليه عن قرب وحدثنا عن انطلاقته في سماء الإعلام الكويتي وعن أهدافه، ليكون حوارنا معه في السطور القادمة...
1- أحمد
البرجس... اسم له مكانته في عالم السبق الخبري والمصداقية والحيادية... نرغب في
التعرف عليك أكثر عن قرب.
أولاً، أود أن أؤكد على أن هذه أول مقابلة لي في مسيرتي المهنية، ولذا
فهذا يعد سبقاً للأڤنيوز انسايدر. أما عن أحمد البرجس، فأنا شاب كويتي أعشق وطني
إلى درجة أنني أخذت على عاتقي توضيح المعلومات بالشكل الصحيح للتحفيز والبناء،
فللأسف الشديد هناك إشكالية أن هناك معلومات تصل غير صحيحة وغير دقيقة وتنتشر، مما
يترتب عليها العديد من الآثار السلبية.
2- ومتى حجز
أحمد البرجس مكاناً في الإعلام الكويتي؟
في شهر مارس عام 2020 ومع ظهور جائحة كورونا، تم تداول أخبار
وفيديوهات خاطئة عن الفيروس، ومنها فيديو لشخص يمشي بطريقة أفلام الزومبي ثم يسقط
ويموت، مع تعليق أن هذا الشخص مصاب بفيروس كورونا، وحينها كانت هناك مخاوف ورعب
بشأن الجائحة وتأثيرها، فأخذت على عاتقي مسؤولية توضيح الأمر ونفي الإشاعة قبل أن ينجرف
الناس خلفها.
ورغم أن تخصص دراستي التمويل، إلا أنني ترعرعت في بيت لديه شغف
بالإعلام، فوالدي إعلامي كبير وصاحب جريدة السبق الأسبوعية، فبدأت أجمع ما يتداول
في الأوساط الاجتماعية في الكويت وأتواصل مع المسئولين المعنيين وأوضح مدى صحة
الأخبار، كما توليت مهمة نشر تقارير أجنبية من المصدر الرئيسي أترجمها بنفسي
للتأكد من دقة المعلومات الواردة، وعدم وجود أخطاء أو تحريف قد يحدث بسبب ترجمة
الأخبار من وسائل الإعلام.
"أهتم بدقة ومصدر المعلومة أكثر من السبق الصحفي"
3- ما هو
التصنيف الذي يفضل أحمد البرجس أن يلقب به... إعلامي أو مؤثر أو غير ذلك؟
لا أحب الألقاب، فمن وجهة نظري أن الإنسان لا يحتاج لقب... فأنا أحمد
البرجس فقط.
4-
تتسم الأخبار والتصريحات التي تنشرها من خلال حسابك على
انستغرام بالمصداقية والسبق... ما هي معايير ومصادر اختيار تلك الأخبار؟
أتبع منهج الإثراء وليس الإثارة، كما أرصد الأخبار التي أرى أنها
تسببت في لغط وقد تأخذ منحنى خطر يهدد استقرار الناس، وأتولى مهمة الوصول إلى مصدر
المعلومة حتى ولو استغرق الأمر الكثير من الوقت لكي أوضح حقيقة هذه الأخبار، وهنا
المهنية والأمانة تحتم علي أن أذهب إلى أبعد مدى لتوضيح المعلومة الدقيقة، والحمد
لله أتلقى التعاون من كل الجهات.
كما أهتم بدقة ومصدر المعلومة أكثر من السبق الصحفي، لأن أمانة النقل مسئولية مهنية واجتماعية وضرورية لكسب ثقة الناس.
5-
وكم زاد عدد المتابعين على حسابك الشخصي على انستغرام
بعد شهرتك؟
كان عدد المتابعين قبل عملي الإعلامي دون الألف، واليوم أصبح لدي اكثر
من 28 ألف متابع في هذه الفترة الوجيزة، وهذه مسئولية كبيرة لأنهم متابعين يبحثون
عن المعلومة الصحيحة، ولذا أحرص على نقل المعلومة بشكل صحيح للحفاظ على ثقة
المتابعين الذين يتفاعلون مع كل منشور أقدمه، بخلاف آخرين لديهم عدد أكبر من
المتابعين ولكن ليس بنفس هذا التفاعل.
وأحاول قدر المستطاع نقل الأخبار بدون وجهة نظري، وإن كانت لي وجهة نظر فأعبر عنها في مكان آخر وليس بالخبر ذاته، لأنه يجب علي أن أنقل الخبر سواء يعجبني أو لا يعجبني كما هو دون تحريف.
"أنا شاب كويتي أعشق وطني إلى درجة أنني أخذت على عاتقي توضيح المعلومات بالشكل الصحيح للتحفيز والبناء"
6-
ما هو الهدف الذي انطلق منه "منظور"، وهل تحقق
هذا الهدف؟
تواصل معي عبد الله بوفتين من كويت نيوز، وعرض علي برنامج منظور، وأعجبتني فكرة أن أستضيف أكثر من شخص وأتحاور معهم ونتناقش بكل هدوء وسلاسة وتقبل آراء الآخرين، وهي ممارسة افتقدناها في المجتمع، لأننا دائماً ما نضع الأشخاص في قوالب ونحكم عليهم قبل أن نسمع منهم، ولكن عندما تجلس في جلسة وتستمع للآراء المؤيدة والمعارضة وتتقبلها برحابة صدر، تعتبر هذه بداية لطريق الإصلاح وغرس بذرة النجاح.
والحمد لله نجح البرنامج في تحقيق الهدف منه، فبعد حديثنا عن ملف السياحة
وجدنا رد فعل كبير، حيث تفاجئنا بعد عرض الحلقات بدوران عجلة السياحة المحلية بشكل
كبير، حيث تم الإعلان عن ونتر وندر لاند، وبعدها تم إطلاق مبادرات كبيرة وعديدة،
وأتمنى أن يتحقق ما ناقشناه في البرنامج بخصوص ملف التعليم.
7-
عادة ما تلقى مخاطباتك للجهات والهيئات الحكومية تجاوباً
إيجابياً... ما هو مصدر قوة مخاطبات أحمد البرجس؟
كلمة السر هي الصدق والثقة فيما أنشره، فأنا لا أعرض مناشدات، ولكن
ألفت النظر بأن هناك خلل في شيء ما، والجهات الحكومية عادةً ما تتفاعل وتقوم بعلاج
هذا الخلل.
فمثلاً في مشاكل الطرق، أعرض الخلل وخطورته على المواطنين، ولذا أجد
التجاوب من المعنيين، والمتابعين هم من يبلغوني بعلاج هذا الخلل.
فنجاحي في التواصل مع المسئولين في الكويت وبناء علاقة ثقة قوية جاء
أولاً بفضل الله، وثانياً لأنني تعودت أن أنقل المعلومة بكل مصداقية وشفافية، من
خلال الإشادة إذا كانت تستحق أو الانتقاد إذا كان هناك ما يستوجب ذلك.
8-
ما هي أفضل نصيحة حصلت عليها وتؤمن بها؟
نصيحة قدمها لي والدي، فهو قدوتي، حيث نصحني بأن أضع الله أمام عيني
في كل شيء أفعله.
9-
ما الذي تطمح إلى تحقيقه أو الوصول إليه؟
أسعى لنشر الوعي بخطورة تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، وأن
نتجنب نشرها، وهذه ليست قضية شخصية، وإنما قضية مجتمع.
10-
كلمة لقراء الأڤنيوز انسايدر بمناسبة الأعياد الوطنية...
أولاً أريد أن أصرح أنني من زوار الأڤنيوز واستمتع به جداً، فالأڤنيوز أحد المعالم السياحية الهامة في الكويت، وأرى أنه أصبح مثل الدولة الصغيرة وينقصه فقط المطار.
وأقول لقراء الأڤنيوز انسايدر كل عام وأنتم بخير، وأدعو الله أن يديم
على الوطن وكل الدول العربية والإسلامية الأمن والأمان والاستقرار والنهوض، وأن
يبعد عنا الفتن.
فالوطن شيء غالي ولا يقدر بثمن، وأنا تغربت خلال دراستي في الخارج
لمدة 4 سنوات وشعرت بمكانة الوطن، والأعياد الوطنية ليست مجرد بالونات ممتلئة
بالهيليوم، وأتمنى أن يعرف الجميع قيمة الوطن وأن ينعكس على سلوكياتهم اليومية.