مواهب

غلا العنزي: مواهبي وجوائزي روافد تصب في حب الكويت

بقلم الأڤنيوز انسايدر

26 سبتمبر 2021

غلا حمود العنزي... وردة عمرها 17 عام بدأت تتفتح مبكرًا وسط حديقتها لتنثر عبيرها الذي وصل حدود العالمية... منذ كان عمرها 12 عام اقترن اسمها بالعديد من النجاحات والمراكز الأولى في مختلف الأصعدة، فحصلت مؤخرًا على لقب أفضل مبرمجة متخصصة على مستوى العالم.

ترى غلا العنزي أن الكتاب صديقها والقلم سلاحها خلال رحلة نجاحاتها، كما تنصح أقرانها من جيلها بالتمسك باللغة العربية الأم، حيث أسست فريق "فصاحة" أول فريق كويتي يدعم اللغة العربية بسواعد شبابية.

"الأڤنيوز انسايدر" التقت بالموهبة النابغة غلا العنزي التي تملك أحلامًا وطموحات لا حدود لها وكلها يدفعها شغف واحد وهو حب الكويت، وكان لنا معها حوارًا مميزًا تابعوه...

 

1.   "أفضل مبرمجة متخصصة عالميًا"... لقب كبير في عمر صغير.. حدثينا عن مشاركتك في مسابقة البرمجة وكفاءة البرمجة التي أقيمت في الهند...

أثناء جائحة كورونا حرصت على تطوير نفسي في جميع المجالات من خلال التعلم الذاتي، حيث اطلعت على عدة مجالات مختلفة من ضمنها البرمجة التقنية والروبوت، وبعد إتقاني لهذه المجالات وحصولي على عدة شهادات من جامعات عالمية أبرزها جامعة هارفرد وجامعة ليدز، أردت اختبار نفسي في مجال البرمجة، وبحثت عن مسابقات عالمية في البرمجة ووجدت مسابقة الكفاءة البرمجية التقنية لصغار الشباب التي ينظمها نادي البرمجة في الهند، فشاركت فيها رغبةً في قياس مهاراتي البرمجية، وبالفعل شاركت فيها واجتزت جميع التصفيات والمراحل بالدرجة النهائية والتقدير الأعلى، إلى أن حصلت على لقب أفضل مبرمجة متخصصة على مستوى العالم والمركز الأول في مسابقة الكفاءة البرمجية التقنية لصغار الشباب على مستوى العالم.

 

2.   كيف كانت بدايتك؟

بدايتي كانت منذ نعومة أظافري، لإيقان أمي وأبي أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، حيث بدأت في سن مبكرة بالقراءة والكتابة، إلى أن التحقت بالمرحلة الابتدائية وأنا أجيد مهارتي القراءة والكتابة، فكنت أشعر بتميزي بالمقارنة بأقراني في الفصل، وبعد ذلك بدأت بالالتحاق بمسابقات اللغة العربية وتحقيق المراكز الأولى على مستوى المدرسة والمنطقة التعليمية وعلى مستوى دولة الكويت ومن ثم على مستوى العالم بأكمله.

3.   ما هي العوامل التي ساعدتك على تحقيق ما وصلتِ إليه اليوم؟

القراءة كانت حافزًا كبيرًا لي، فالكتاب صديقي الصدوق، والقلم سلاحي، فعندما تكون قارئًا ذلك يعني أنك تعشق الثقافة والتقدم والرقي والازدهار، وكذلك البحث العلمي كان له دور كبير في تنمية عدة مهارات شخصية في نفسي وأيضًا رغبتي وشغفي بالتميز والتفوق.

4.  حدثينا عن دور الوالد والوالدة في مشوارك...

أمي كانت العصا التي أتكئ عليها في لحظات ضعفي وانكساري، هي شمسي التي تسطع وتنير دروبي وحياتي، وكلماتها دائمًا تبعث في نفسي السكينة والأمل، وكنت أرى في عينيها الفرح في كل لحظة أحقق فيها النجاح. أما والدي فكان يحرص دائمًا على تقديم باقات النصائح الثمينة التي تمهد لي دروب النجاح والتميز وتيسره لي.

في الحقيقة... دور أمي وأبي عظيم، فقد اكتسبت الطلاقة من والدتي المستشارة القانونية في إدارة الفتوى والتشريع التابعة لمجلس الوزراء، واكتسبت الدقة من والدي العقيد الطبيب الجراح.

flyer

5.   أنتِ حاصلة على المركز الأول في التحدث باللغة العربية والخطابة وإلقاء الشعر.. وذكرتِ أنكِ تستطيعين اجتياز اختبارات بمستوى معلم وموجه دون أخطاء.. كيف وصلتِ لهذا المستوى من الاحتراف؟

بالفعل أستطيع ذلك.. من خلال التدريب المستمر على مهارات النحو والإعراب والبلاغة والتذوق الفني، فقد مررت بمراحل تدريب كثيرة وبدأت بالتدريج إلى أن وصلت لهذه المرحلة، وإلى الآن لا زلت أتدرب أكثر لأن اللغة العربية بحر بمعانيه ودرره التي لا يستطيع أحد حصرها.

 

6.   معظم أقرانك من نفس الجيل يفضلون اللغة الإنجليزية على العربية، وبعضهم لا يجيدون التحدث بالعربية.. بماذا تنصحيهم؟

عليهم التمسك باللغة الأم، ولا بد أن يدركوا أن من يتحدث بلغته الأم هو المثقف وليس من يتمسك بلغات الغرب، نحن لا نمنع الاطلاع على اللغات الأخرى وإتقانها، ولكن نمنع عدم إجادة اللغة الأم وعدم الاعتزاز بها والظن أن من يتحدث بلغات أخرى يعتبر مثقف.

ومن هذا المنبر أود تعريفكم على فريقي الذي كونته، وهو فريق فصاحة التابع لجمعية جود الخيرية، الذي يعد أول فريق كويتي يدعم اللغة العربية بسواعد شبابية، ونقوم بعمل عدة أنشطة وفعاليات تدعم اللغة العربية، وبفضل الله وجدنا تفاعل كبير وإقبال، يمكنكم متابعة صفحتنا على الانستغرام ليصلكم كل جديد وحتى تتسنى لكم فرصة المشاركة في فعالياتنا @fasaha.kwt.

figure

7.ما هي الجوائز الأخرى التي حصلتِ عليها؟

جوائزعديدة سأذكر أبرزها، حصلت على المركز الأول على مستوى العالم العربي في مسابقة التحدث بالفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو، والمركز الثاني والميدالية الفضية في مسابقة مناهزات اللغة العربية على مستوى الخليج العربي واليمن، والمركز الأول على مستوى دولة الكويت في مسابقة براعم الأدب العربي للدكتورة الشيخة سعاد الصباح، بالإضافة إلى المركز الأول على مستوى دولة الكويت في مسابقة عبدالعزيز سعود البابطين للناشئة.


 8.   صرحتِ سابقًا أن هناك شركات من الهند تواصلت معك لتبني موهبتك في البرمجة.. لماذا رفضتِ هذه العروض؟

لأنني أريد أن أسخر مهاراتي وطاقاتي فيما ينفع دولتي الكويت لأرد بعض من جميلها وفضلها علي، فكل مواهبي وجوائزي وقدراتي ما هي إلا روافد تصب في مصب واحد وهو حب الكويت فهي مصدر فخري واعتزازي، فأنا لا أرقى بالكويت إنما الكويت "ترقى فيني".

9.هل تشعرين أنكِ لم تعيشي طفولة طبيعية لانشغالك بالبحث والدراسة؟

بالعكس، في أيام الإجازات أستمتع بوقتي وأمارس حياتي طبيعيًا كأي شخص آخر، وكذلك في الأيام العادية، ولكن الفرق الوحيد هو تنظيم الوقت، فأنا أخصص وقتًا للدراسة، ووقتًا للقراءة، وآخر للبحث، ووقتًا لتطوير مهاراتي، ووقتًا للاستمتاع.

10. رغم تفوقك في علوم البرمجة والمجال الأدبي.. لماذا تنوين دراسة الطب؟
لأن الطب مهنة إنسانية، وعندما أتخصص في الطب ممكن أن أدخل مجال البرمجة في الطب الحديث، ولن أترك اللغة العربية فهي شغفي الأول وهي نقطة انطلاقي.

flyer
flyer

العروض

تعرفوا على أحدث العروض في الأڤنيوز