17 مارس 2022
تواصل الأڤنيوز انسايدر
الاحتفال بشهر المرأة التي تستحق الاحتفاء بها وإنجازاتها كل يوم، وذلك
من خلال التعرف على 5 نساء ملهمات قررن تصديق شغفهن وابتكار مشاريع مختلفة وجديدة في
الكويت.
سألناهن عن بداياتهن، مصدر إلهامهن وأيضًا رحلتهن، كما طلبنا منهن
تقديم نصيحة قد تمثل مصدرًا لإلهام جميع النساء اللاتي يحاولن تحقيق أحلامهن.
إلى جميع سيدات الأعمال اللاتي لديهن حلم وهدف، واللاتي يحتاجن فقط
إلى بعض من الإلهام... السطور القادمة موجهة لكن... نأمل أن تلهمكن قصص هذه
السيدات الرائعات مثلما ألهمتنا.
يمكنكم أيضًا التعرف على فرح أسعد، إيڨيت أبو سمرة، دي جي بونيتا وهنا جعفر.
تعد القصص جزءًا من حياتنا اليومية، حيث تساهم في إدراكنا للعالم
والتواصل مع بعضنا البعض، وتمتلك رواية القصص قوة التغيير لمساعدة الناس على رؤية
العالم بنظرة مختلفة، والتواصل مع غيرهم، وتغيير الأفكار أو ابتكار الجديد منها.
"كل
شخص لديه قصة يرويها" تلك هي الفكرة التي كانت تدور في عقل فاطمة الحبيب
عندما كانت تفكر في تأسيس مبادرة "قصتي"، وانطلاقًا من إيمانها بقوة سحر
سرد القصص قررت ابتكار مساحة خاصة لتبادل الإلهام.
يمكنكم زيارة حساب قصتي لمعرفة المزيد عن جلساتهم، حيث نضمن لمن يرغبون في الانضمام إليهم أنهم سيخرجون من هناك بقلب أكبر وعقل أعمق.
قصتي هي مبادرة تجمع الأشخاص معًا في دائرة لسرد قصصهم من أجل إلهام
بعضهم البعض من خلال القصص، فمن خلال المتحدثين وقصص الناس يتعرف الحضور على خلفيات
وأعراق وديانات أخرى، مما يساهم في تسليط الضوء على الاختلافات بين الناس وزيادة الوعي والفهم.
عندما سألنا فاطمة الحبيب عن سبب تأسيسها لمبادرة "قصتي"،
أجابت: "لأنني شعرت أن هناك من يحتاجون إلى مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهم
بشخصياتهم الأصلية ومشاركة قصصهم".
ولم تخلو انطلاقة تلك المبادرة الجديدة من المخاوف، فقد كانت فاطمة
تخشى أن لا يتقبل الناس فكرتها، خاصة وأنها جديدة قد لا يفهمها الناس، أو قد لا يشعروا
بالراحة في التعبير عن أنفسهم ونقاط ضعفهم ومشاركة قصصهم بصراحة أمام الآخرين.
ورغم خوف فاطمة من فشل المبادرة، لكنها تجاوزت تلك المخاوف بدعم من
أصدقائها وأفراد أسرتها، حتى عندما كانت تشعر بالاستسلام، كانت تتذكر تأثير
"قصتي" على الآخرين. وبمرور الوقت، استطاعت مبادرة "قصتي"
تكوين مجتمع متنوع من أفراد قادرين على التعبير عن ذاتهم ومشاركة قصصهم الخاصة
والتعلم من بعضهم البعض.
كما أكدت فاطمة على أن مصدر نجاح "قصتي" نابع من المشاركين
الأقوياء، حيث أن وجود أشخاص يحضرون باستمرار ويتسمون بالشفافية وعدم إصدار
الأحكام، ويشاركون خبراتهم بشكل واضح خلق جوًا محفزًا لتبادل الخبرات.
"اتبعوا شغفكم... وإذا كنتم لا تعرفون بالتحديد ما
هو شغفكم فاخرجوا من حدود مساحة الراحة الخاصة بكم ولا تخافوا من تجربة أشياء
جديدة، ففي رأيي أن هذه هي الطريقة التي يمكنكم من خلالها اكتشاف شغفكم".
