08 نوفمبر 2021
من زيارة أجمل الشواطئ، والتعرف على الثقافات
المختلفة، ومعاصرة المعيشة في افريقيا... اتخذت رحلة
فاطمة المطر مسارًا لم يتوقعه أحد عندما كانت عالقة في القارة القطبية الجنوبية
لمدة أسبوعين مع بداية ظهور كوڤيد-19، ومن هنا قررت توثيق تلك التجربة الاستثنائية
في كتابها الأول.
ولذلك، التقينا فاطمة المطر وسألناها
عن كتابها "بعد نهاية العالم" وتعرفنا على المزيد عن حياتها في الحوار
التالي...
حدثينا عن تجربتك وأنت عالقة على متن
سفينة لمدة 16 يوم؟
كان لدي مشاعر وأحاسيس مختلطة بين
الاستمتاع بما حولي، واستنشاق الهواء النقي، ومشاهدة البطاريق والحيتان... أشياء يحلم
الكثيرون برؤيتها! ولكن أيضًا كنت أشعر بالخوف من المجهول!
لدينا فضول لمعرفة تفاصيل أكثر حول تلك
الفترة...
لحسن الحظ، قام الطاقم الذي كان يدير السفينة بعمل ممتاز في إبقائنا مشغولين طوال تلك الفترة، حيث قاموا بإعداد برنامج متكامل حول ما يجب القيام به في القارة القطبية الجنوبية.
وخلال تلك الفترة كان الطعام
والأدوية على وشك النفاد، ولكن كان الطاقم مدربًا جيدًا للغاية، وصمم لنا الأنشطة
التي ساعدتنا في احتواء الموقف، ولكن في نفس الوقت كانوا صريحين معنا وحريصين على
توضيح ما يحدث حولنا.
ما هي أخطر مغامرة قمتِ بها، ولو عاد
بكِ الزمن هل ستكررينها؟
أعتقد أن أخطر مغامرة بالنسبة لي كانت
التجديف في نهر زامبيزي الواقع بين زامبيا وزيمبابوي، حيث كدت أن أغرق! حينها شاهدت
شريط حياتي يمر أمام عيني والتزمت الدعاء. وبالتأكيد لو عاد بي الزمن لن أكرر هذه التجربة المرعبة...كنت سأغرق!
ولكن إذا تحدثنا عن الخطر بشكل عام،
فإن البلد الذي شعرت فيه بأكبر قدر من عدم الأمان هي مدغشقر في إفريقيا، عندما
كانت رحلتنا مصممة لاكتشاف مدغشقر، وأقمنا في المناطق الريفية وسط السكان
المحليين، ولذلك كانت إقامتنا غير مريحة تمامًا ولم أشعر بالأمان. ولو عاد بي
الزمن كنت سأزور مدغشقر مرة أخرى، ولكن سأقوم بتجربة مختلفة.
من موظفة في شركة عملاقة إلى رحالة
تجوب العالم... هل كان القرار
صعبًا؟
لقد كان قرارًا صعبًا للغاية، لأنني كنت
أحب مكان عملي، حيث قضيت أوقاتًا جميلة، وعملت مع أشخاص رائعين في بيئة عمل تشجع
على التطور. لكني لست نادمة على هذا القرار! فالسفر حول العالم تجربة رائعة أضافت
لي الكثير. أود أن أقول إن أحلامنا وشغفنا يستحقون أن نؤمن بهم.
فلطالما حلمت بأن أكون سيدة أعمال
وأمتلك شركة استشارات سفر، وقد قمت مؤخرًا بتأسيس شركة "Social Recipe" الخاصة بي لإدارة
وسائل التواصل الاجتماعي، وحقًا أنا سعيدة جدًا لأنني بدأت في تحقيق أحلامي.
كم عدد المسحات التي أجريتيها حتى
الآن؟
في المرة التي تجاوزت فيها المسحة الـ
100، توقفت عن العد.
ما الحكمة التي تؤمنين بها؟
"أنا أستطيع وسأفعلها" أضع
هذه الحكمة التي تلهمني دائمًا أمامي، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأشياء
التي تلهمني، إلا أن هذه الحكمة دائمًا ما تذكرني أنني إذا أردت فعل شيء سأحققه.
من أكبر داعم لكِ في حياتك؟
أنا محاطة بالعديد من الأشخاص الذين
يدعمونني من عائلتي وأصدقائي وزملائي، حيث يدعمني كل فرد منهم بطريقته الخاصة، وهو
ما يدفعني نحو الاستمرار... أنا ممتنة لكل شخص في حياتي.
يمكنكم العثور على كتاب فاطمة المطر
"ما بعد نهاية العالم" هنا.