09 أكتوبر 2023
بالتزامن مع شهر أكتوبر
الوردي، يهتم العالم بتوعية السيدات بسرطان الثدي، ذلك المرض الذي لا يزال أحد
أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، إلا أنه يمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكراً.
وفي هذا الشهر، نحتفي أيضاً
بثلاث سيدات متعافيات من سرطان الثدي، حيث شاركن قصصهن مع الأڤنيوز انسايدر وأكدن على أهمية الكشف المبكر وضرورة الدعم والمساندة
للمريضة خلال رحلة العلاج.
وقد روت المهندسة شيرين كمشاد، التي شاركتنا
قصة انتصارها على سرطان الثدي، رحلتها مع المرض والتي بدأت باكتشاف إصابتها عن
طريق "الفحص الذاتي" الذي كانت تخضع له بشكل دوري في شهر مايو 2021،
وبدأت رحلة العلاج في شهر يونيو 2021 وانتهت بعد عام ونصف بشفائها التام من سرطان
الثدي.
وأوضحت شيرين كمشاد التي تبلغ من العمر 44 عاماً، أن دعم وحب الأهل
والأصدقاء والزملاء ووجودهم حولها ساهم في رفع معنوياتها منذ اكتشاف إصابتها
بسرطان الثدي، معبرة: "غمروني بالحب والدعم والتشجيع، فوجودهم في حياتي نعمة،
وخاصة أختي زينب التي أوجه لها الشكر والامتنان لوجودها في حياتي، والتي دائماً ما
تقف بجانبي وتلعب دوراً كبيراً في إسعادي".
وحول كيفية نجاحها في الانتصار على المرض، قالت شيرين: "الثقة في الله بأنه
سوف يساعدني في تخطي هذه المرحلة، حيث كنت أتعامل مع سرطان الثدي مثل أي مرض آخر، وتعايشت
معه بطريقة طبيعية ولم أبتعد عن عملي بسبب مرضي".
واستطردت: "خلال رحلة علاجي لم أغطي رأسي الذي تساقط شعره بسبب
"الكيماوي"، حيث كنت فخورة لأنني قوية وقادرة على مواجهة الحياة، وأذهب
إلى عملي وأتابع مسؤولياتي مع أبنائي، وأؤدي المهام المنزلية من الطبخ وغيرها، حيث
كنت فقط مريضة سرطان ثدي على الأوراق".
وأكدت منة فرج المتعافية
من سرطان الثدي على أن الكشف المبكر ليس صعباً ولا مكلفاص ويساعد بشكل كبير في
العلاج والشفاء بنسبة تصل إلى 90%، واستذكرت منة مع الأڤنيوز انسايدر بداية رحلتها
مع المرض، حيث اكتشفت "بالصدفة" عندما شعرت بوجود كتلة في منطقة الثدي،
وذهبت في اليوم نفسه إلى الطبيب الذي نصحها بإجراء "سونار" لأن عمرها
أقل من 40 عاماً، وحينها ثبت وجود الورم.
وحول الوسائل التي ساهمت في تحسين حالتها النفسية خلال رحلة العلاج،
قالت: "الحالة النفسية تُساهم بشكل كبير في رفع كفاءة جهاز المناعة في الجسم،
وأقول هذا الكلام من خلال تجربتي، وقد ساعدني حب ودعم من حولي في تحسين حالتي
النفسية، كما ساهم التفاؤل والصبر والأمل في الشفاء في التخلص من المرض بنسبة
كبيرة".
وترى منة أن السلاح خلال رحلة
محاربة سرطان الثدي هو أن تكون المرأة مُتقبلة لمرضها والتغيرات التي تطرأ على
حياتها، وأن تتناول العلاج وتتبع أسلوب حياة صحي وتترك باقي الأمور على الله.
وروت عائشة الجحيل المتعافية
من سرطان الثدي وأول فتاة كويتية تُصاب بسرطان الثدي في عمر الـ23 من دون أي تاريخ
مرضي للعائلة، قصة اكتشاف إصابتها قائلة: "أثناء صلاة الفجر جاءني إلهام بأن
الثدي الأيمن به شيء، فتوجهت إلى الطبيب الذي أجرى لي الفحوصات التي أكدت إصابتي
بسرطان الثدي في المرحلة الأخيرة، وحينها خضعت للعلاج الكيماوي لمدة 6 شهور، ثم تم
استئصال كلا الثديين بالكامل خلال عملية استغرقت 18 ساعة".
وأكدت الجحيل أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يساهم
في ارتفاع نسبة التعافي لمعدلات تصل إلى 99%. وأوضحت أن مساندة أسرتها
وأصدقائها ووقوفهم بجانبها ساهم في تحسين حالتها النفسية، كما أكدت على أن ثقتها
بقوتها وإيمانها بأن الله قادر على شفائها كان سلاحها في رحلة انتصارها على سرطان
الثدي.
ونصحت عائشة السيدات بالحفاظ على صحتهن وعلى
الفحص الذاتي والكشف المبكر.