17 نوفمبر 2021
عادة
ما يُعرف عن الكثير من الرجال عدم اهتمامهم بزيارة الطبيب للفحص الدوري والاطمئنان
على صحتهم، وتأجيل تلك الزيارة حتى الشعور بالأعراض الحادة، وهو ما يعرض حياة
العديد من الرجال للخطر.
ولمعرفة
إذا ما كان عدم الاهتمام أو الانشغال أو أن هناك عوامل أخرى تعد من مبررات عدم حرص
الكثير من الرجال على إجراء الفحوصات الطبية، قررت الأڤنيوز انسايدر أن تسأل عددًا من الرجال عن سبب عدم زيارة الطبيب
بشكل دوري. وإليكم بعض الإجابات التي حصلنا عليها:
عندما
سألنا أحمد أبو درة عن سبب عدم اهتمام الرجال بزيارة الطبيب، أجاب قائلًا: "الثقافة
المجتمعية المترسخة لدينا... فقديمًا كان يُنتقص من ذكورة الرجل الذي يلجأ إلى
الطبيب إذا ظهرت عليه علامات الألم".
حيث
اعتاد أغلب الرجال على أن لا يلجأوا إلى الطبيب في كل مرة يشعرون فيها بالألم،
وبالتالي لن يتم فحصهم إلا إذا شعروا بأعراض شديدة لمرض خطير.
عندما
طرحنا سؤالنا على ياسر مصطفى تساءل قائلًا: "هل نتائج التحاليل (خاصة التي تكون مشمولة في
العروض والتخفيضات) دقيقة؟ أم أن الدقة تختلف من مختبر لآخر؟ وما هي المختبرات الموثوق
بها في الكويت؟ وما هي الفحوصات الدروية التي ينبغي إجراءها بخلاف السكر ووظائف
الكلى وانزيمات الكبد؟".
حيث
عبرت إجابات العديد من الرجال عن مخاوفهم بشأن دقة نتائج الاختبارات، وأنه لا يتم
شرحها لهم بالشكل الكافي، وهو ما جعلهم يستخدمون ذلك المبرر كعذر لتجنب ذلك الفحص
الدوري.
وقال سامح منير: "بشكل عام، نخاف كرجال من الدخول في الحلقة المفرغة المتمثلة في الخضوع للفحص الذي قد يكتشف مرضًا ما... إنه صداع".
وقد اتفق العديد من الرجال الذين شاركوا في الإجابة على سؤالنا على أن الخوف من التشخيص وعواقبه يعد ضمن الأسباب الأساسية التي تمنعهم من زيارة الطبيب.
وهو ما فسره عمرو علاء قائلًا: "نخدع أنفسنا بمبررات ضيق الوقت ووجود أولويات أخرى، وحقيقة الأمر أننا نشأنا على هذه الثقافة التي تجعلنا نخشى اكتشاف أي أمراض لدينا، ولذلك لا نحرص على الفحص الدوري".
وأجاب السيد إسماعيل قائلًا: "تبلغ تكلفة الفحص الشامل من 50 إلى 75 دينارًا كويتيًا، وهو مبلغ لا يستطيع الكثيرون دفعه بشكل منتظم".
وقد لاحظنا تأييد غالبية من شاركوا في الإجابة على سؤالنا أن تكلفة الفحص باهظة الثمن تعد سببًا رئيسيًا لعدم زيارتهم للطبيب، فمع تحمل الرجال الكثير من المسؤوليات، وخاصة المتزوجين منهم، فهم يعطون الأولوية لإنفاق هذه التكاليف على احتياجات عائلاتهم، وبالتالي يهملون في صحتهم.